شهر كيهك هو شهر مقدس إهتمت الكنيسة به جداً ، وأهم ما أوجدته لنا في الكنيسة في هذا الشهر هي تسبحة كيهك ، وهي تسبحة خاصة تعيشها الكنيسة وكأنها في السماء تشارك الملائكة تسبيحاتهم ولذا نسمي شهر كيهك "شهر التسبحة" . ويعود لقب ( 7 و 4 ) إلي مكونات التسبحة نفسها وهي :
( السبعة ) هي السبع ( ثيؤطوكيات ) وهي جمع لكلمة (ثيؤطوكية ) وهي كلمة تعني ( تمجيد خاص بالعذراء مريم والدة الإلة ) ومعناها باليونانية ( حاملة الإلة ) .
( الأربعة ) وهي الأربعة ( هوسات ) وهي جمع لكلمة ( هوس ) ، والهوس كلمة قبطية معناها ( التسبيح ) والأربعة هوسات هم :
الهوس الأول : وهو تسبحة موسي النبي بعد عبور البحر الأحمر ( خروج 15 ) ،والبحر الأحمر كان رمزاً للمعمودية ،والكنيسة بعبور أولادها المعمودية هي الآن في برية العالم ترنم تسبحة الغلبة والخلاص تأكيداً منها علي النصرة في حربها غير المنظور مع الشيطان ، وتأكيداً منها لذل الشيطان الذي غاص في بحر ليس له قرار في جرن المعمودية .
الهوس الثاني : هو مزمور ( 135 ) إشكروا الرب ، وهو تسبحة الشكر الذي تقدمه الكنيسة لله من أجل محبته الذي أنقذنا ويقوينا في البرية بجسده ودمه وحبه وحنانه ويرشدنا بروحه القدوس الساكن فينا ، إن الشكر هو طبيعة الكنيسة المجاهدة كل يوم . " لأنه ليست عطية بلا زيادة إلا بلا شكر " ( مار إسحق ) فنشكر ربنا لأنه يحتمل ضعفنا ويغسل أرجلنا من وسخ العالم بالتوبة والإعتراف ، ويقودنا من مجد إلي مجد .
الهوس الثالث : وهو تسبحة الثلاثة فتية القديسين وهي تتلخص بأن الملك أمر بإلقاء الثلاثة فتية في أتون النار ورغم أن النار لم تنطفء لكنها لم تمسهم بأي أذي ، وإكتشف الملك وجود شخص رابع يمشي مهم سبيه بإبن الأله ، والكنيسة من خلال هذا الهوس تعلن أن نار العالم لازمة لتجربة الكنيسة لكن الله وسط الأتون يحول النار إلي ندي ، والتسبحة تعني الغلبة بسر الرابع الشبيه بإبن الله فنهتف ( سبحوه مجدوه زيدوه علواً ... )
الهوس الرابع : وهو عبارة عن كلمات المزامير الثلاثة ( 148 ، 149 ، 150 ) وكلها عن التسبيح ، والتسبيح هو عمل الملائكة وعمل الكنيسة الدائم في السماء وعمل قديسيه ، والخليقة الحيوانية والنباتية والمادية ، ويتمجد الله في صورة منقطعة النظير في قديسيه فنقول ( سبحوا الله في جميع قديسيه ).